البَحّار- ALBA77AR







نافذة تنويرية نبحث على ضوئها بحياد وبعقول مجردة مفتوحة عن صحة ما جاء في الكتب ( السماوية ) والدينية في محاولة لنبذ الخرافة والجهل والتسليم والتبعية العمياء .



البَحّار , ملحد عقلاني عتيق ومن عائلة عربية مسلمة سنية .

هناك فرق كبير بين أن نحارب الجهل والتخلف في أمة من أمم الأرض وبين أن نسعى لقتل هذه الأمة !!

2008/08/16

خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين ( 3 ) !!


خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين ( 3 ) !!


لقد قلت سابقا إن كاتب القرءان لم يذكر بويضة الأنثى نهائيا رغم أنه بخش اَذاننا بالحديث عن نطفة الرجل أي المنيّ والتي هي ماء مهين !! وتسأءلت أكثر من مرة عن سبب عدم ذكر البويضة في القرءان ولكني لم أسمع ردا بخصوص ذلك !!

إن إدعاء البعض أن النطفة قد ذكرت في القرءان وهي قد تعني أحيانا نطفة المرأة ونطفة الرجل إدعاء باطل وفاسد !! وحى لو افترضنا أن كاتب القرءان الله المفترض كان يعني ذلك فإن هذا لا يعني إلا أنه غير عالم وغير خبير ولا يعرف أن يختار ألفاظه بدقة !! , عدا عن الوصف بشكل غامض أو مطاطي يقبل العديد من أوجه التفسير والتأويل والتلاعب بالألفاظ !!

وفوق هذا كله يأتينا الإعجوزيون ( مدعو الإعجاز القرءاني ) وأذنابهم ل (يفربكون ) ترهات إعجازية لا تنطلي إلا على الجاهلين والبسطاء ولا يوافق عليها ويسعى لترويجها إلا المدلسين !!

لقد دحضت خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين وتسأءلت أكثر من مرة أين الإعجاز ؟! ولكني لم أسمع ردا ممن يخالفني الرأي هذا رغم أنه كتب عشرات الردود الفارغة القائمة على المغالطات واللعب على الألفاظ وعلى القشور دون التطرق إلى صلب الموضوع !!

لقد قلت سابقا :

هذا القرءان الفاشل الذي لم يستطع أن يوصل لأقوام عصر التنزيل معلومة واضحة حاسمة بخصوص المفاهيم التي كانت سائدة حول بداية تكون الجنين وتركهم يتخبطون ... , ولهذا نرى في التفسير الواحد أراءا متناقضة !!
عندما نقول للمسلمين لماذا لم يصرح القرءان ويجزم بخصوص كروية الأرض يردون لأن عقلية قوم محمد لم تكن لتتقبل مثل هذه المعلومة الكبيرة جدا ولذلك فإن الله اكتفى بالتلميح اللطيف حول ذلك . :congratulate:
والاَن نسايرهم ونقول إذن لماذا لم يجزم ويفصل بخصوص أمر عادي جدا مثل أمر تكون
الجنين وأبقى المسلمين وعلمائهم في حيص بيص لا يدل إلا على الجهل الفاضح ؟! وكما بينت سابقا فيل تفسير ( وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) وغيره !!



1- ماء المرأة وماء ورجل :


إذا قالوا بأن ماء الرجل هو المني الذي يقذفه الرجل في رحم المرأة لكان قولهم صوابا لا يقبل الخطأ أو التأويل !! وذلك لأن مني الرجل يحتوي دائما على الحيوانات المنوية !!
أما إذا قالوا بأن ماء المرأة الذي يخرج منها عند الجماع هو البويضة أو سائل فيه البويضة لكان قولهم خطأ وجهلا !! وذلك لأن المرأة تفرز الماء في كل جماع ولكنها لا تفرز البويضة إلا في فترة محددة من كل شهر أي في اليوم الرابع عشر من بدء الدورة الدموية !!


حديث ( نبوي ) :
في صحيح مسلم :
(حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى الرازي ‏ ‏وسهل بن عثمان ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي كريب ‏ ‏قال ‏ ‏سهل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏مسافع بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ أن امرأة قالت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها ‏ ‏عائشة ‏ ‏تربت يداك ‏ ‏وألت ‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه )


لم أجد لماء المرأة ذكر في معاجم اللغة العربية !!

بينما وجت ماء الذكر الفحل في القاموس المحيط :

(وماء الفَحْلُ: ألْقَى ماءَهُ في رَحِمِ الأنْثَى .


ماء دافق :

(دفق معجم (مقاييس اللغة)

الدال والفاء والقاف أصلٌ واحد مطَّردٌ قياسُه، وهو دفْع الشَّيء قُدُما. من ذلك: دَفَقَ الماءُ، وهو ماءٌ دافق.

دفق (لسان العرب)

دفَق الماءُ والدَّمْعُ يَدْفِق ويدْفُق دَفْقاً ودُفُوقاً وانْدفَق وتدَفَّق واستَدْفَقَ: انْصبَّ، وقيل: انصبَّ بمرَّة فهو دافق أي مدفوق

قال الله تعالى: خُلِق من ماءٍ دافِق؛ قال الفراء: معنى دافق مدفوق، قال: وأَهل الحجاز أَفْعلُ لهذا من غيرهم أن يفعلوا المفعول فاعلاً إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب: هذا سرٌّ كاتمٌ وهمٌّ ناصبٌ وليل نائم، قال: وأَعان على ذلك أَنها وافقت رؤُوس الآيات التي هي معهن، وقال الزجاج: من ماءٍ دافق، معناه من ماءٍ ذي دَفْق، قال: وهو مذهب سيبويه، وكذلك سرٌّ كاتم ذو كِتْمان.
واندفق الكوز إذا دُفِق ماؤُه .... وقد أَدْفَقْت الكوزَ إذا بَدَّدْت ما فيه بمرَّة.
قال الأزهري: الدَّفْق في كلام العرب صَبُّ الماء، وهو متعد. يقال: دَفَقْتُ الكوز فاندفق وهو مَدفُوق، قال: ولم أَسمع دفَقْت الماءَ فدَفَق لغير الليث، قال: وأَحسبه ذهب إلى قوله تعالى: خُلق من ماءٍ دافق، وهذا جائز في النعوت، ومعنى دافق ذي دَفْق كما قال الخليل وسيبويه. )

وفي تفسير القرطبي :
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ( الطارق 6 )

وَهُوَ جَوَاب الِاسْتِفْهَام " مِنْ مَاء دَافِق " أَيْ مِنْ الْمَنِيّ . وَالدَّفْق : صَبّ الْمَاء , دَفَقْت الْمَاء أَدْفُقُهُ دَفْقًا : صَبَبْته , فَهُوَ مَاء دَافِق , أَيْ مَدْفُوق , كَمَا قَالُوا : سِرٌّ كَاتِمٌ : أَيْ مَكْتُوم ;

لِأَنَّهُ مِنْ قَوْلِك : دُفِقَ الْمَاء , عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله . وَلَا يُقَال : دَفَقَ الْمَاء . وَيُقَال : دَفَقَ اللَّه رُوحَهُ : إِذَا دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ . قَالَ الْفَرَّاء وَالْأَخْفَش : " مِنْ مَاء دَافِق " أَيْ مَصْبُوب فِي الرَّحِم , الزَّجَّاج : مِنْ مَاء ذِي اِنْدِفَاق . يُقَال : دَارِع وَفَارِس وَنَابِل أَيْ ذُو فَرَس , وَدِرْع , وَنَبْل . وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهِ . فَالدَّافِق هُوَ الْمُنْدَفِق بِشِدَّةِ قُوَّته )


وبذلك نرى أن كلمة الدفق في اللغة العربية هي القذف أي قذف مني الرجل عن طريق القضيب !!


يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ( الطارق 7 )

في تفسير الطبري :

(وَقَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن ذَلِكَ , وَمَعْنَى الْكَلَام مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : سَيَخْرُجُ مِنْ بَيْن هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ خَيْر كَثِير , بِمَعْنَى . يَخْرُج مِنْهُمَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى التَّرَائِب وَمَوْضِعهَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ صَدْر الْمَرْأَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 28586 - حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَسْوَد الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن رَبِيعَة , عَنْ سَلَمَة بْن سَابُور , عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس { الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . 28587 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : مِنْ بَيْن ثَدْي الْمَرْأَة . 28588 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , قَالَ : سُئِلَ عِكْرِمَة عَنْ التَّرَائِب , فَقَالَ : هَذِهِ , وَوَضَعَ يَده عَلَى صَدْره بَيْن ثَدْيَيْهِ . 28589- حَدَّثَنِي اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنِي سَلْم بْن قُتَيْبَة , قَالَ : ثَنِي عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان الْحُدَانِيّ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَة يَقُول : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : صُلْب الرَّجُل , وَتَرَائِب الْمَرْأَة . 28590 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ شَرِيك , عَنْ عَطَاء , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28591 - قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ مِسْعَر , عَنْ الْحَكَم , عَنْ أَبِي عِيَاض , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28592- حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر , وَهَذَا الصُّلْب , وَأَشَارَ إِلَى ظَهْره . وَقَالَ آخَرُونَ : التَّرَائِب : مَا بَيْن[color=#FF0000] الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر [/color]. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28593 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ ثُوَيْر , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر . * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } قَالَ : أَسْفَل مِنْ التَّرَاقِي . 28594 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : الصُّلْب لِلرَّجُلِ , وَالتَّرَائِب لِلْمَرْأَةِ , وَالتَّرَائِب فَوْق الثَّدْيَيْنِ . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28595 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : فَالتَّرَائِب أَطْرَاف الرَّجُل وَالْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ , فَتِلْكَ التَّرَائِب . 28596 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ الضَّحَّاك { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ . 28597 - قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : قَالَ غَيْره : التَّرَائِب : مَاء الْمَرْأَة وَصُلْب الرَّجُل . 28598 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } : عَيْنَاهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ , أَنَّهُ يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28599 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28600 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث , عَنْ جَعْفَر , عَنْ سَعِيد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ عُصَارَة الْقَلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28601 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي اللَّيْث أَنَّ مَعْمَر اِبْن أَبِي حَبِيبَة الْمَدِينِيّ حَدَّثَهُ , أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْل اللَّه : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : هُوَ عُصَارَة الْقَلْب , وَمِنْهُ يَكُون الْوَلَد . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا : قَوْل مَنْ قَالَ : هُوَ مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ الْمَرْأَة , حَيْثُ تَقَع عَلَيْهِ مِنْ صَدْرهَا , لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب , وَبِهِ جَاءَتْ أَشْعَارهمْ , قَالَ الْمُثَقِّب الْعَبْدِيّ : وَمِنْ ذَهَب يُسَنّ عَلَى تَرِيب كَلَوْنِ الْعَاج لَيْسَ بِذِي غُضُون وَقَالَ آخَر : وَالزَّعْفَرَان عَلَى تَرَائِبهَا شَرِقًا بِهِ اللَّبَّات وَالنَّحْر )

فانظروا إلى حجم الجهل والتناقض وتعدد الاَراء واختلافها !! تلك الاِراء التي لم يصححها القرءان ويفصل في أمرها وترك المسلمين في جهلهم يعمهون !!
ولذلك أرى أن أقرب التفسيرات لهذه الاَية القرءانية هي التي قالت :

وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ , أَنَّهُ يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره !! حيث أن الاَية السابقة تقول
(خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ) أي من المني المقذوف كما شرحت سابقا !! وكاتب القرءان لم يقل أكثر من أن مني الرجل يخرج من بين صلبه ونحره !! وهو أحد المفاهيم التي كانت سائدة في زمن (التنزيل ) !!


2- نطفة أمشاج :


لسان العرب :

(وفي التنزيل العزيز: إِنا خلقنا الإِنسان من نطفة أَمشاج نبتليه؛ قال الفراء: الأَمْشاجُ هي الأَخْلاطُ: ماءُ الرجلِ وماء المرأَةِ والدمُ والعَلَقَة، ويقال للشيء من هذا: خِلْطٌ مَشِيجٌ كقولك خَلِيطٌ ومَمْشُوجٌ، كقولك مَخْلُوطٌ مُشِجَتْ بِدمٍ، وذلك الدمُ دمُ الحيضِ.

وفي حديث علي، رضي الله عنه: ومَحَطَ الأَمْشاجَ من مَسارِبِ الأَصْلابِ؛ يريد المنيَّ الذي يَتولَّدُ منه الجَنِينُ.

مشج (مقاييس اللغة)

الميم والشين والجيم أصلٌ صحيح، وهو الخَلْط.
ونُطفةٌ أمشاجٌ، وذلك اختلاط الماء والدّم.
ويقال إن الواحد مَشْجٌ ومَشَِج ومَشيج. قال الشاعر:
كأنَّ النَّصلَ والفُوقَينِ منه خلافَ الصَّدر سِيطَ به مشيجُ )


لاحظوا معي هنا كيف أن المفاهيم الإسلامية كانت أقرب لما قاله أرسطو وجالينوس قبل الإسلام :
(كانت فكرة نشوء الجنين من كتلة عديمة الشكل ناتجة من اندماج المني مع دم الحيض هي الشائعة و التي روج لها أرسطو (Aristotle) في القرن الرابع قبل الميلاد, ثم كتب جالينوس Galen)) في القرن الثاني بعد الميلاد عن نشأة و تغذية الأجنة في كتاب بعنوان " عن تكوين الجنين" “On the formation of the foetus”)

وكذلك أقرب لمفهوم الإنسان القزم الموجود في مني الرجل !!


وفي تفسير القرطبي :

( حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثَنَا شُعْبَة , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , فِي هَذِهِ الْآيَة { أَمْشَاج } قَالَ : نُطْفَة , ثُمَّ عَلَقَة , ثُمَّ مُضْغَة , ثُمَّ عَظْمًا . 27700 -

حَدَّثَنَا الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثَنَا وَهْب بْن جَرِير وَيَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ , عَنْ شُعْبَة , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : نُطْفَة , ثُمَّ عَلَقَة . 27701 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ
: ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ نُطْفَة أَمْشَاج } أَطْوَار الْخَلْق , طَوْرًا نُطْفَة , وَطَوْرًا عَلَقَة , وَطَوْرًا مُضْغَة , وَطَوْرًا عِظَامًا , ثُمَّ كَسَا اللَّه الْعِظَام لَحْمًا , ثُمَّ أَنْشَأَهُ خَلْقًا آخَر , أَنْبَتَ لَهُ الشَّعْر . 27702 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله { أَمْشَاج نَبْتَلِيه } قَالَ : الْأَمْشَاج : اِخْتَلَطَ الْمَاء وَالدَّم , ثُمَّ كَانَ عَلَقَة , ثُمَّ كَانَ مُضْغَة .

حَدَّثَنِي عَلِيّ قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله { أَمْشَاج نَبْتَلِيه } يَقُول : مُخْتَلِفَة الْأَلْوَان

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : أَيّ الْمَاءَيْنِ سَبَقَ أَشْبَهَ عَلَيْهِ أَعْمَامه وَأَخْوَاله . 27706

وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا قَالَ : يَخْتَلِط مَاء الرَّجُل وَهُوَ أَبْيَض غَلِيظ بِمَاءِ الْمَرْأَة وَهُوَ أَصْفَر رَقِيق فَيُخْلَق مِنْهُمَا الْوَلَد , فَمَا كَانَ مِنْ عَصَب وَعَظْم وَقُوَّة فَهُوَ مِنْ مَاء الرَّجُل , وَمَا كَانَ مِنْ لَحْم وَدَم وَشَعْر فَهُوَ مِنْ مَاء الْمَرْأَة .

وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : خُلِقَ مِنْ أَلْوَان ; خُلِقَ مِنْ تُرَاب , ثُمَّ مِنْ مَاء الْفَرْج وَالرَّحِم , وَهِيَ نُطْفَة ثُمَّ عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة ثُمَّ عَظْم ثُمَّ لَحْم . وَنَحْوه قَالَ قَتَادَة : هِيَ أَطْوَار الْخَلْق : طَوْر عَلَقَة وَطَوْر مُضْغَة وَطَوْر عِظَام ثُمَّ يَكْسُو الْعِظَام لَحْمًا ; كَمَا قَالَ فِي سُورَة " الْمُؤْمِنُونَ " " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين " [ الْمُؤْمِنُونَ : 12 ] الْآيَة . وَقَالَ اِبْن السِّكِّيت : الْأَمْشَاج الْأَخْلَاط ; لِأَنَّهَا مُمْتَزِجَة مِنْ أَنْوَاع فَخُلِقَ الْإِنْسَان مِنْهَا ذَا طَبَائِع مُخْتَلِفَة .

وَرُوِيَ عَنْ أَبِي أَيُّوب الْأَنْصَارِيّ : قَالَ جَاءَ حَبْر مِنْ الْيَهُود إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَاء الرَّجُل وَمَاء الْمَرْأَة ؟ فَقَالَ : ( مَاء الرَّجُل أَبْيَض غَلِيظ وَمَاء الْمَرْأَة أَصْفَر رَقِيق فَإِذَا عَلَا مَاء الْمَرْأَة آنَثَتْ وَإِذَا عَلَا مَاء الرَّجُل أَذْكَرَتْ ) فَقَالَ الْحَبْر : أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّك رَسُول اللَّه . وَقَدْ مَضَى هَذَا الْقَوْل مُسْتَوْفًى فِي سُورَة " الْبَقَرَة " . )

وكالعادة فنحن لا نرى مما تقدم أيضا غير الجهل والتناقض الفاضح وتضارب أراء العرب التي كانت سائدة في زمن التنزيل وأن القرءان لم يأتي بجديد أو يحسم الأمر !!
وفي معرفة العرب لاجتماع ماء الرجل مع ماء المرأة نجد التالي :

اقتباس:
مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد التاسع. >> 37. كتاب المناقب >> 70. (أبواب في مناقب أبناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم). >> 2. باب جامع فيما جاء في علمه وما سئل عنه وغير ذلك.
--مزيد-- قال: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مشيجاً. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي وهو يقول:
كأن النصل والقوقين منه * خلال الريش سيط به مشيج
قال: صدقت. !!


وكذلك أنهم قالوا لمحمد :

َما خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ( لقمان )28

قَالَ الضَّحَّاك : الْمَعْنَى مَا اِبْتِدَاء خَلْقكُمْ جَمِيعًا إِلَّا كَخَلْقِ نَفْس وَاحِدَة , وَمَا بَعْثكُمْ يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا كَبَعْثِ نَفْس وَاحِدَة . قَالَ النَّحَّاس : وَهَكَذَا قَدَّرَهُ النَّحْوِيُّونَ بِمَعْنَى إِلَّا كَخَلْقِ نَفْس وَاحِدَة ; مِثْل : " وَاسْأَلْ الْقَرْيَة " [ يُوسُف : 82 ] . وَقَالَ مُجَاهِد : لِأَنَّهُ يَقُول لِلْقَلِيلِ وَالْكَثِير كُنْ فَيَكُون . وَنَزَلَتْ الْآيَة فِي أُبَيّ بْن خَلَف وَأَبِي الْأَسَدَيْنِ وَمُنَبِّه وَنَبِيه اِبْنَيْ الْحَجَّاج بْن السَّبَّاق , قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَدْ خَلَقَنَا أَطْوَارًا , نُطْفَة ثُمَّ عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة ثُمَّ عِظَامًا , ثُمَّ تَقُول إِنَّا نَبْعَث خَلْقًا جَدِيدًا جَمِيعًا فِي سَاعَة وَاحِدَة ! فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " مَا خَلْقكُمْ وَلَا بَعْثكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَة " , لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى لَا يَصْعُب عَلَيْهِ مَا يَصْعُب عَلَى الْعِبَاد , وَخَلْقه لِلْعَالَمِ كَخَلْقِهِ لِنَفْسٍ وَاحِدَة .

ثم قال: { ما خلقكم ولا بعثكم } يا معشر الخلائق { إلا كنفس واحدة } أي كخلق نفس واحدة وبعث نفس واحدة في قدرته فإنه لا يشق عليه ابتداء جميع الخلق ولا إعادتهم بعد إفنائهم. قال مقاتل: إن كفار قريش قالوا إن الله خلقنا أطواراً نطفة علقة مضغة لحماً فكيف يبعثنا خلقاً جديداً في ساعة واحدة فنزلت الآية { إن الله سميع } يسمع ما يقوله القائلون في ذلك { بصير } بما يضمرونه."
"تفسير مجمع البيان في تفسير القران- الطبرسي "

وهذا يؤكد من جديد أن مفاهيم القرءان كانت بدائية جدا وهي مفاهيم عصر محمد وليس إلا !! , وكان العرب يعرفونها !!

أين الله ؟؟!!

كلما تقدم العلم وأملأ الفراغات تقلص ( الله ) وانسحب منكسرا غائبا منها وضائعا في المجهول !!
مثلا :
الإدعاء سابقا أن الله وحده من يعلم جنس الجنين في الأرحام والتي كانت سائدة حتى العصر الحالي !! :confused2:

واليوم أيضا فإن العلماء قادرون على تلقيح بويضة الأنثى دون الحاجة لمني الذكر على طريقة الإستنساخ !! :confused2:

وقادرون أيضا على اختيار نوع الجنين ذكرا أو أنثى !! ضاربين بعرض الحائط الاَية القرءانية التي تدعي :

لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ( الشورى 49 )

أخذ خزعة من الأجنة لأختيار جنس المولود وسلامته من الأمراض أيضا !! :
اقتباس:
أما الطريقة الأكثر انتشارا والأكثر ضمانا حيث تصل نسب نجاحها الى 99 % وهي طريقة مرتبطة بأطفال الأنابيب وفيها يتم دراسة نوع الأجنة بعد تشكلها وانقسامها قبل ارجاعها الى رحم السيدة بطريقة PGD (Preimplantation Genetic Diagnosis ) حيث يقوم فني المختبر بعمل ثقب في جدار الجنين المتشكل بعد ثلاثة أيام من اجراء التلقيح وعند وصول الجنين لمرحلة 8 خلايا , بعد ذلك يتم سحب خلية واحدة من غير أن يؤدي ذلك الى ضرر أو أذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات (FISH) لتحديد جنس الجنين ولا يتم ارجاع الا الأجنة المرغوب بجنسها . وبهذه الطريقة كذلك يتم دراسة الصفات الوراثية لاستبعاد الكثير من الأمراض والتشوهات .


فهل سيظل المسلمون في جهلهم يعمهون ؟!
أما اان الأوان لكي يخرس أويخجل على الأقل كل مدعيّ الإعجاز العلمي في القرءان ؟!


2008/08/14

خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين ( 2 )



الزملاء الكرام :

أذكر بإن عنوان موضوعي هو : خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين !! ولقد دحضت به كل ما ادعاه أرباب التدليس القرءاني الأعجوزيين !!
وهو كان يركز على نقطتين أثنتين فقط :
أ - النطفة ( مني الرجل )
ب - بويضة الأنثى !!


لقد بخش القرءان اَذاننا وهو يتحدث عن النطفة فقال وقال :

{خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }النحل4
{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً }الكهف37
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء ...}الحج5
{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ }المؤمنون13
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14
{وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }فاطر11
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }يس77
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }غافر67
{مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ }عبس19

وكذلك ذُكرت النطفة في القرءان بمعنى ماء مهين مرتين :
{ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} السجدة 8
{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } المرسلات 20

تسع مرات ذكرت النطفة _كما هي لفظا وكتابة والتي هي منيّ الرجل الذي هو من ماء مهين أي ضعيف وليس له خطر_في القرءان بينما لم تذكر البويضة ولا مرة واحدة !! فلماذا يا ترى ؟! :confused2:

رغم أن البويضة _ وكما بينت سابقا _ أهم من مني الرجل في تكون الجنين !!! :confused2:

لقد أوضحت سابقا أن النطفة المقصودة في الاَيات أعلاه لم تعنِ في القرءان والتفسير والأحاديث إلا منيّ الرجل !! وكل ما يقول بغير ذلك فهو إما مدلس ومحرف لكلام ربه !! وإما مخادع وكاذب !! , بل ويُقوّل ربه ما لم يقله !! فيا ويله ثم ويله من عذاب ربه الذي يؤمن به في نار الجحيم !! :flaming: :flaming: :flaming: .......
وكذلك هو حال من يدلس ويقول أن الحديث ( النبوي ) الذي كان :
(وَفِي الصَّحِيح عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِق الْمَصْدُوق ( إِنَّ أَحَدكُمْ يُجْمَع خَلْقه فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُون فِي ذَلِكَ عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَل الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح وَيُؤْمَر بِأَرْبَعِ كَلِمَات بِكَتْبِ رِزْقه وَأَجَله وَعَمَله وَشَقِيّ أَوْ سَعِيد...)
لا يعني إلا إدعاء أحد الزملاء الذي قال :

اقتباس:

(و قد اخطأ من فهم بان مراحل النطفة و العلقة و المضغة 120 يوما . و انما كل هذه المراحل تدخل في الاربعين يوما المذكرة في بداية الحديث. و معنى قوله ( مثل ذلك) لا يشير الى الايام الاربعين و الا لقال مثلها او مثلهن.)


والدليل المفحم والجازم له ولأمثاله هو هذا الحديث :

( يُجْمَع أَحَدكُمْ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَقَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مُضْغَة ثُمَّ يُبْعَث الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح ) فَهَذِهِ أَرْبَعَة أَشْهُر وَفِي الْعَشْر يَنْفُخ الْمَلَك الرُّوح , وَهَذِهِ عِدَّة الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجهَا كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس .
icon_smile.gif


ولسوف أبين الاَن ما هو أخطر من ذلك بخصوص المفهوم الإسلامي لحقيقة النطفة !! :

مثلا في اَية : {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ }
يقول تفسير القرطبي :
" مِنْ نُطْفَة " أَيْ مِنْ مَاء يَسِير مَهِين جَمَاد " خَلَقَهُ " فَلَمْ يَغْلَط فِي نَفْسه ؟ ! قَالَ الْحَسَن : كَيْف يَتَكَبَّر مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيل الْبَوْل مَرَّتَيْنِ . " فَقَدَّرَهُ " فِي بَطْن أُمّه . كَذَا رَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس : أَيْ قَدَّرَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَعَيْنَيْهِ وَسَائِر آرَابِهِ , وَحَسَنًا وَدَمِيمًا , وَقَصِيرًا وَطَوِيلًا , وَشَقِيًّا وَسَعِيدًا . وَقِيلَ : " فَقَدَّرَهُ " أَيْ فَسَوَّاهُ كَمَا قَالَ : " أَكَفَرْت بِاَلَّذِي خَلَقَك مِنْ تُرَاب ثُمَّ مِنْ نُطْفَة ثُمَّ سَوَّاك رَجُلًا " . وَقَالَ : " الَّذِي خَلَقَك فَسَوَّاك " . وَقِيلَ : " فَقَدَّرَهُ " أَطْوَارًا أَيْ مِنْ حَال إِلَى حَال ; نُطْفَة ثُمَّ عَلَقَة , إِلَى أَنْ تَمَّ خَلْقه .

إذن النطفة جماد !!هذا هو مفهوم الإسلام للنطفة وعلى لسان الصحابة أقرب الأشخاص لمحمد !!
بل وهناك ما هو أشد خطرا :

في التفسير للطبري : ( وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ )
تَأْوِيل ذَلِكَ : أَنَّهُ يُخْرِج الشَّيْء الْحَيّ مِنْ النُّطْفَة الْمَيِّتَة , وَيُخْرِج النُّطْفَة الْمَيِّتَة مِنْ الشَّيْء الْحَيّ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 5351 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب , قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَة , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ إِبْرَاهِيم , عَنْ عَبْد اللَّه فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : هِيَ النُّطْفَة تَخْرُج مِنْ الرَّجُل وَهِيَ مَيِّتَة , وَهُوَ حَيّ , وَيَخْرُج الرَّجُل مِنْهَا حَيًّا وَهِيَ مَيِّتَة . 5352 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : النَّاس الْأَحْيَاء مِنْ النُّطَف وَالنُّطَف مَيِّتَة , وَيُخْرِجهَا مِنْ النَّاس الْأَحْيَاء وَالْأَنْعَام . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . 5353 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سَلَمَة بْن نُبَيْط , عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } فَذَكَرَ نَحْوَهُ . 5354 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } فَالنُّطْفَة مَيِّتَة تَكُون تَخْرُج مِنْ إِنْسَان حَيّ , وَيَخْرُج إِنْسَان حَيّ مِنْ نُطْفَة مَيِّتَة . 5355 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن عَطَاء الْمُقَدِّمِيّ , قَالَ : ثنا أَشْعَث السِّجِسْتَانِيّ , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد فِي قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ تُخْرِج النُّطْفَة مِنْ الرَّجُل , وَالرَّجُل مِنْ النُّطْفَة . 5356 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : تُخْرِج الْحَيّ مِنْ هَذِهِ النُّطْفَة الْمَيِّتَة , وَتُخْرِج هَذِهِ النُّطْفَة الْمَيِّتَة مِنْ الْحَيّ . 5357 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } . .. الْآيَة , قَالَ : النَّاس الْأَحْيَاء مِنْ النُّطَف , وَالنُّطَف مَيِّتَة مِنْ النَّاس الْأَحْيَاء , وَمِنْ الْأَنْعَام وَالنَّبْت كَذَلِكَ . قَالَ اِبْن جُرَيْج , وَسَمِعْت يَزِيد بْن عُوَيْمِر يُخْبِر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ . إِخْرَاجه النُّطْفَة مِنْ الْإِنْسَان . وَإِخْرَاجه الْإِنْسَان مِنْ النُّطْفَة . 5358 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : النُّطْفَة مَيِّتَة , فَتُخْرِج مِنْهَا أَحْيَاء . { وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } تُخْرِج النُّطْفَة مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَحْيَاء , وَالْحَبّ مَيِّتَة تُخْرِج مِنْهُ حَيًّا . { وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } تُخْرِج مِنْ هَذَا الْحَيّ حَيًّا مَيِّتًا . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّهُ يُخْرِج النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة , وَالنَّوَاة مِنْ النَّخْلَة , وَالسُّنْبُل مِنْ الْحَبّ وَالْحَبّ مِنْ السُّنْبُل , وَالْبَيْض مِنْ الدَّجَاج , وَالدَّجَاج مِنْ الْبَيْض . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 5359 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا أَبُو تُمَيْلَة , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , عَنْ عِكْرِمَة قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت } قَالَ . هِيَ الْبَيْضَة تَخْرُج مِنْ الْحَيّ وَهِيَ مَيِّتَة , ثُمَّ يُخْرِج مِنْهَا الْحَيّ . 5360 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا حَفْص بْن عُمَر , عَنْ الْحَكَم بْن أَبَان , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ . النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة , وَالنَّوَاة مِنْ النَّخْلَة , وَالْحَبَّة مِنْ السُّنْبُلَة , وَالسُّنْبُلَة مِنْ الْحَبَّة

وحسبنا العقل ونعم الوكيل !!

إذن النطفة ميّتة والحبة ميتة والنواة ميتة والبيضة ميتة ... وكذلك يخرج الله الميت من الحي والحي من الميت!!

أفلا تعقلون وتستيقظون!!

يتبع ...
وسوف أتحدث في الجزء القادم عن :
1- ماء الرجل وماء المرأة .
2- عن نطفة أمشاج .

إلى اللقاء :rose:

2008/08/11

خرافة إعجاز القرءان في تكون الجنين ( 1 ) !!


النطفة هي منيّ الرجل وكاتب القرءان اللا عليم واللا خبير يقول أن النطفة هي المرحلة الأولى لتكون الجنين أي أن كل ما قذفه الرجل من مني الذي هو النطفة سيتحول إلى علقة ( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى [القيامة: 37-38]) ثم إلى جنين إنسان كامل ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون : 14] )

أليس هذا مجرد وصف من منظور بشري !! أي من منظور محمد وليس (الله )؟!


من معجم لسان العرب :
اقتباس:
سمي المنيُّ نُطفة لقلته.
وفي التنزيل العزيز: أَلم يك نُطفة من منيّ يُمْنى.
وفي الحديث: تخيروا لِنُطَفِكم، وفي رواية: لا تجعلوا نُطَفكم إلا في طَهارة، وهو حث على استخارة أُم الولد وأَن تكون صالحة، وعن نكاح صحيح أَو ملك يمين .


وهاهو ( محمد ) يشرح كلامه القرءاني بنفسه :
وَذَكَرَ الْحَدِيث. وَفِي الصَّحِيح عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِق الْمَصْدُوق ( إِنَّ أَحَدكُمْ يُجْمَع خَلْقه فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُون فِي ذَلِكَ عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَل الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح وَيُؤْمَر بِأَرْبَعِ كَلِمَات بِكَتْبِ رِزْقه وَأَجَله وَعَمَله وَشَقِيّ أَوْ سَعِيد... ) الْحَدِيث . فَهَذَا الْحَدِيث مُفَسِّر لِلْأَحَادِيثِ الْأَوَّل ; فَإِنَّهُ فِيهِ : ( يُجْمَع أَحَدكُمْ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَقَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مُضْغَة ثُمَّ يُبْعَث الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح ) فَهَذِهِ أَرْبَعَة أَشْهُر وَفِي الْعَشْر يَنْفُخ الْمَلَك الرُّوح , وَهَذِهِ عِدَّة الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجهَا كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس . وَقَوْله : ( إِنَّ أَحَدكُمْ يُجْمَع خَلْقه فِي بَطْن أُمّه ) قَدْ فَسَّرَهُ اِبْن مَسْعُود , سُئِلَ الْأَعْمَش : مَا يُجْمَع فِي بَطْن أُمّه ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنَا خَيْثَمَة قَالَ قَالَ عَبْد اللَّه :
إِذَا وَقَعَتْ النُّطْفَة فِي الرَّحِم فَأَرَادَ أَنْ يَخْلُق مِنْهَا بَشَرًا طَارَتْ فِي بَشَرَة الْمَرْأَة تَحْت كُلّ ظُفُر وَشَعْر ثُمَّ تَمْكُث أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ تَصِير دَمًا فِي الرَّحِم ; فَذَلِكَ جَمْعهَا , وَهَذَا وَقْت كَوْنهَا عَلَقَة .

فما علاقة كل هذا بالعلم الذي يحاول المدلسون( الإعجازيون ) أن يلبسونه قسرا وغصبا لكلام القرءان ؟! كما في المثال التالي :
اقتباس :

اولا مرحله النطفه

الصورة التى تعبر عن 1st stage او الـ fertilization " عملية الاخصاب" وهى توضح عملية اختراق الـsperm او الحيوان المنوى للـ oocyte او البويضة . وتتم هذه العملية فى قناة فالوب " fallopian tube " وتأخذ عملية الاخصاب 24 ساعة . وفيها يتم تكوين اول خلية تحتوى على 46 كروموزوم او الزيجوت

صورة
stage 1


المرحلة التانية والتى توضحها الصورة بالاسفل
وهى توضع الانقسام الميتوزى "mitotic division"
وهو الانقسام الاول للخلية ليعطى خليتين كلا منها تحمل 46 كروموزوم , وتسمى كل خلية ناتجة بالـ blastomere

صورة

stage 2

والتى ينتقل فيها الطور التوتى او "morula" والذى يبلغ تقريبا ستون خلية الى تجويف الرحم utrus ليحدث له زرع فى جدار الرحم " implantation"فى المرحلة الرابعة , وهذا يحدث بعد اربعة ايام من عملية التبويض

صورة
stage3

المرحلة الرابعة
وفى هذه المرحلة يتم زرع الخلايا فى جدار الرحم, وهذا يتم بعد سته ايام من التبويض

صورة
stage 4


ثانيا: التحقيق العلمي للنص:

وتتجلى هذه المعاني التي وردت في النص القرآني فيما توصل إليه العلم الحديث عن هذه المرحلة وفيما يلي بيان موجز لها. تلتصق النطفة التامة التكوين - والتي تسمى في هذه المرحلة المتكيسة الجرثومية ( BLASTOCYST) - بجدار الرحم في اليوم السادس في بداية طور الحرث (الانغراس) (IMPLANTATION) حتى تنزرع تماماً. وتستغرق هذه العملية أكثر من أسبوع حتى تلتصق النطفة بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري. وفي أثناء عملية الحرث تفقد النطفة شكلها لتتهيأ لأخذ شكل جديد هو: العلقة، الذي يبدأ بتعلق الجنين بالمشيمة، ووصف القرآن الكريم هذا التعلق بالعلقة

وهذا يتفق مع المعنى ( التعلق بالشئ ) الذي يعتبر احد مدلولات ( كلمة علقة ). أما إذا أخذنا المعنى الحرفي للعلقة ( دودة عالقة ) شكل(3) فإننا نجد أن الجنين يفقد شكله المستدير ويستطيل حتى يأخذ شكل الدودة شكل (4). ثم يبدأ في التغذي من دماء الأم، مثلما تفعل الدودة العالقة؛ إذ تتغذى من دماء الكائنات الأخرى، ويحاط الجنين بمائع مخاطي تماما، مثلما تحاط الدودة بالماء. ويبين اللفظ القرآني (علقة) هذا المعنى بوضوح طبقاً لمظهر وملامح الجنين في هذه المرحلة.

وطبقاً لمعنى ( دم جامد أو غليظ ) للفظ العلقة، نجد أن المظهر الخارجي للجنين وأكياسه يتشابه مع الدم المتخثر الجامد الغليظ، لأن القلب الأولي وكيس المشيمة ومجموعة الأوعية الدموية القلبية تظهر في هذه المرحلة. وتكون الدماء محبوسة في الأوعية الدموية - حتى وإن كان سائلا - ولا يبدأ الدم في الدوران حتى نهاية الأسبوع الثالث، وبهذا يأخذ الجنين مظهر الدم الجامد أو الغليظ مع كونه دماً رطباً.

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=8817
:confused2:

الجهل القرءاني الفاضح :


إن النطفة أي المني لا تلصق في جدار الرحم لكي تتحول بعدها إلى علقة بل إن حيوانا منويا واحدا ( حوين ) من عشرات ملايين الحيوانات المنوية هو الذي يلقح بويضة المرأة في قناة فالوب حيث تتم عملية الإخصاب ( fertilization) ولولا وجود بويضة المرأة لما تمت عملية تكون الجنين ( خلقه ) أبداااا !!!
فأين
بويضة المرأة في القرءان ؟! رغم أنها الأساس والأهم في عملية تكون الجنين حيث تمكن العلم الحديث بإخصاب بويضة الأنثى دون الحاجة لمني الذكر !!! :confused2:

اقتباس :
توصل علماء يابانيون وكوريون إلى توليد فأرة بدون تدخل ذكر، في حادثة مشابهة لولادة النعجة دوللي -أول حيوان ثديي يتم استنساخه- حيث أثبت توموهيرو كونو من كلية الزراعة بطوكيو في دورية "نيتشر" الجمعة 23-4-2004 ولادة الفأرة "كاجويا" من زوجين من إناث الفئران، يأتي هذا الحدث في وقت يسود فيه الاعتقاد أنه من المستحيل ولادة حيوان ثديي من أبوين من نفس النوع من غير اتصال جنسي مباشر، في حين يتناسل النحل والنمل وبعض الأسماك والزواحف بغير اتصال جنسي مباشر.

صورة


؟؟!! :confused2:
هذا عن جهل القرءان أما عن جهل الأحاديث " الصحيحة " حول تكون الجنين والتي ورد بعضا منها في هذا الموضوع فهي تثبت أكثر بأن محمدا كلما استرسل ووضح ما كتبه في القرءان بان جهله أكثر !!!ويكفينا مثالا على ذلك : ( يُجْمَع أَحَدكُمْ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَقَة ثُمَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مُضْغَة ثُمَّ يُبْعَث الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح ) . :confused2:

وحسبنا العقل ونعْمَ الوكيل !!






جرأة قلم


الكاتب :
البَحّار

نحن أمة منافقة ومتناقضة القيم والمباديء والأعراف والتقاليد ؟!, أفرادها يعانون من عقد نفسية ولو تفاوتت بين هذا وذاك !!

يطالبنا المجتمع بالصدق بينما يُحبذ أن يكذب على نفسه في العديد من المواقف !!.

نطلب من اولادنا ومن زوجاتنا عدم الكذب !! , ثم نكذب عليهم وأمامهم بكل صفاقة ؟! .

نحب التملق ونعشقه , ونتبادل الالقاب الكبيرة الفارغة من أي مضمون حقيقي !! وبعدها ندعي التواضع ؟!.

ننادي بالفضيلة والاخلاق والحشمة والأدب , لكننا في مجالسنا الخاصة لا نتكلم على الأغلب الا في الجنس والفحش !!.

نعتبر المرأة عورة , ونحبسها في البيت أو في خيمة سوداء أو بألف قيد وقيد !!, ثم لا نحلم الا بمفاتنها ؟!



مفردات "
النيك " في لغتنا أعلى المفردات في كل لغات الأرض !! ورغم ذلك يجهل الكثيرون أصوله أو فنونه عند ممارسته .؟!
يعاني أغلبنا من كبت وهوس جنسي مرضي وجوع مزمن له !! , ورغم ذلك فأن العديد من الزوجات العربيات لم يذقن قمة اللذة الجنسية مع أزواجهن ولا مرة واحدة ؟!

نطارد معشوقاتنا على النوافذ وفي الشوارع , والحافلات وأمام ابواب المدارس والجامعات...في كل مكان !! ونُشرّع
الحب والغرام والهيام ونكتب في النساء دواوينا وروايات , ولكن !!الويل ثم الويل لأختنا أو ابنتنا إذا فكرت مجرد التفكير بذلك ؟!

نطالب بالحرية والمساواة والعدل خارج بيوتنا , ثم لا نقوم الا بالتعسف والديكتاتورية والقمع داخلها ؟!.

ولذلك ولغيره الكثير لا بد إلا أن تكون أقلام كتابنا جريئة وصريحة ولأبعد الحدود طالما أنها
موضوعية وصادقة !!
ولا بد أن نُسمي الاشياء بمسمياتها لكي تصل بسرعة ودونما التباس للمتلقي .

إن الكاتب الفذ أو المميز هو الذي يعرف كيف يصيغ مفرداته - حتى الصريحة جدا - بشكل تتفهمه الرقابة أو المجتمع في بلده , وكل "فذ" من المفروض أن يعرف كيف يطوع الحدود أو الخطوط الحمراء , أو أن يتحايل عليها بذكاء
لكي يمرر افكاره دون ان يتخلى عنها .

عندما تكون اللغة سلسلة عميقة غير متعالية والأهم صادقة , قسيفهمها كل القراء الذين يريدون حقا ان يفهموا !!..., لقد مضى منذ زمن بعيد عهد الخطابة والمواعظ كما مضى عهد الكلام الفلسفي الكبير والمفردات الرنانة الفارغة !!

كما أن حشر الكلمات
الفاجرة أو الفاحشة جدا لمجرد الاثارة او الاستفزاز غير مُجدٍ على الاطلاق , بل يعطي انطباعا عكسيا ويكون منفرا على الاغلب , فعندما تأتي مثل هذه الكلمات في سياقها الموضوعي والطبيعي وفي محلها ووقتها المناسب , سيتقبلها الناس حينها لأنها ليست غريبة عن ممارساتهم الفعلية اليومية وفي أغلب مجالسهم الخاصة .

إن لم نُعري ونفضح النفاق والكذب المقنّع وكل عيوب المجتمع , فلن نستطيع أن نأتي بشيء واحد عليه القيمة !!
إذا لم يُغير الأدباء والشعراء والكُتاب شعوبهم فلن تتغير هذه الشعوب أبدأ !!.

لكي أكون كاتبا مميزا فعلي أن أقرأ كثيرا وبعقل متجرد لكل الكتاب المميزين والأفذاذ ولكل الكتاب الجدد المتنورين من الشباب , فأتعلم من هذا وذاك وتلك , ثم أسعى إلى أن أكتب بأسلوبي الخاص النابع من شخصيتي المطلعة والمنفتحة على كل التيارات دونما تعصب أو حقد أو عُقد ودون أحكام مسبقة !! , وعلي أن أراعي أحوال المناخ في تلك اللحظة شيطان, والظروف والحدود المسموح بها , وعلي أن أؤمن دوما أن الخطوط الحمراء هي تماما مثل القوانين ومن الممكن أن أجعلها مطاطة !! .
thinking 2
مع تحيات البَحّار ...

أرشيف المدونة الإلكترونية