الجزء الأول :
1- أقوى دليل يحتج به المسلمون على أن محمد ( ص ) رسول الله هو القرءان :
فهل حقا أن القرءان كتاب الله الذي كان محفوظا في السماء ونزل على" محمد " بالتقسيط المريح على مدار أكثر من 20 عام ؟
لنرى :
أ :
1- يدعي الإسلام أنه قرءان عربي مبين !! ورغم ذلك اختلفوا منذ 1400 عام ومازالوا يختلفون في فهمه وتفسيره حتى الاَن , ولذلك أفترقوا شيعا ومذاهب متناحرة !! وكل منها يدعي أن لديه التفسير الصحيح والإسلام الصحيح ؟؟!!
2- القرءان " سوبر ماركت " يجد فيه كل ساذج او مُغيب للعقل أو مقولبه !! , أو مالك لموهبة التجارة الدينية بغيته !! وهذه التجارة الرابحة رأسمالها أو وقودها هو العامة من الناس المسلمين !!
فهو يحمل الشيء ونقيضه معا , والدليل على ذلك هو أن الأصولي المتشدد التكفيري يستند في تشريعه أو تبريريه للفظائع التي يقوم أو يأذن بالقيام بها !! إلى أَيات من القرءان !! .... , وكذلك يفعل الأشعري والمعتزلي والأزهري والعمرو خالدي ..إلخ ... وأيضا الشيعي والعلوي والبهائي ..إلخ ...؟!!
ب :
لو دققنا في القرءان بشكل منطقي وحيادي وعلمي لوجدنا التالي :
1-
بأنه كتاب غير مبوب وغير ممنهج ومتناقض ومكرر لحد الملل !! , كما أنه لم يدون حسب التسلسل الزمني لتاريخ ( نزول ) الاَيات كما ادعى رسول الإسلام محمد ؟! ولا يمكن تصنيفه إلا أنه مجرد كتاب تاريخي نقل أو أقتبس الأساطير بتصرف !! , وعاش مؤلفه - أو مؤلفوه - في القرن السابع الميلادي على الأكثر !!
كما أنه كرس حيزا كبيرا منه أي "القرءان " لأهواء وميول ومشاكل " الرسول محمد " الشخصية جدا !!
2-
الكتاب الرباني المحفوظ والمدعي أن الله كاتبه وهو العالم مسبقا في القادم " المستقبل " ما كان عليه أن يعتمد أسلوب" ويسألونك " ؟! التي تكررت مرارا في القرءان !! , ثم وبعد السؤال يفكر " محمد " ويستشير ويجيب ؟؟؟!! , بل كان على القرءان " المعجز " أن يجيب على السؤال قبل أن يُسأل !! طالما انه كتاب من عند الله علام الغيوب !! , وإنه - أي القرءان - كان محفوظا أصلا عند الله في السماء !!
3-
هو كتاب سياسي أو أشبه بالجريدة اليومية !! ولذلك كان يتبدل ويتغير مع تبدل الظروف مثلا :
في أول الدعوة المكية كان " محمد " ضعيف ومتمسكن ومسالم وكأنه المسيح !! وتعالوا نقرأ في القرءان :
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة 256
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) العنكبوت 46
( لكم دينكم ولي دين ) الكافرون 6
ثم تطور الأمر بعد الهجرة إلى " المدينة " ودعم الأوس والخزرج الأقوياء له - أي لمحمد !! - إلى نوع من توازن القوى والردع فقويت شوكته نسبيا فقال !! :
(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة 190
(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) البقرة 194
ثم وبعد تفوق "محمد" في معركة بدر !! وانتصاره فيها على أعدائه " المشركين "!! , تبدل الموقف في القراَن !! , بل انقلب رأسا على عقب وصارت السور المدنية زاخمة بالتحدي والتعدي والهجوم !!
( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ )"التوبة 5"
( وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) "التوبة 29."
وكانت الاَية الأخيرة هي اَية السيف !! التي نسخت كل الاَيات التي قبلها ( حسب الإجماع الإسلامي !! ) والتي محت , بل دثرت كل اَيات التسامح وإدعاء أن ( لكم دينكم ولي دين ) !!
وإلى مزيد من الأدلة في الجزء الثاني ...
مع تحيات البَحّار ...
