البَحّار- ALBA77AR







نافذة تنويرية نبحث على ضوئها بحياد وبعقول مجردة مفتوحة عن صحة ما جاء في الكتب ( السماوية ) والدينية في محاولة لنبذ الخرافة والجهل والتسليم والتبعية العمياء .



البَحّار , ملحد عقلاني عتيق ومن عائلة عربية مسلمة سنية .

هناك فرق كبير بين أن نحارب الجهل والتخلف في أمة من أمم الأرض وبين أن نسعى لقتل هذه الأمة !!

2008/04/14

خرافة المسخ !!

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ

سورة البقرة - الاَية 65





embarrassed


embarrassed



embarrassed



embarrassed


لقد أجمع المفسرون المسلمون على أن " الله " قد مسخ الناس الذين خالفوا تعليماته وحسب الشريعة التوراتية " الإبراهيمية "التي كانت تقضي بأن يوم السبت هو يوم العطلة المقدسة والذي يحرم فيه الصيد وكل أنواع العمل , مسخهم لأنهم تحايلوا على اصطياد الأسماك بما وضعوا لها من الشصوص والشباك قبل يوم السيت فوقعت فيها , ثم جمعوها في اليوم التالي !!

ولقد جاء في تفسير"ابن كثير" :
( وَقَالَ الْعَوْفِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ اِبْن عَبَّاس " فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ" فَجَعَلَ اللَّه مِنْهُمْ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير فَزَعَمَ أَنَّ شَبَاب الْقَوْم صَارُوا قِرَدَة وَأَنَّ الشِّيَخَة صَارُوا خَنَازِير : وَقَالَ شَيْبَان النَّحْوِيّ عَنْ قَتَادَة " فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ " فَصَارَ الْقَوْم قِرَدَة تَعَاوَى لَهَا أَذْنَاب بَعْد مَا كَانُوا رِجَالًا وَنِسَاء وَقَالَ عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ نُودُوا يَا أَهْل الْقَرْيَة كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ فَجَعَلَ الَّذِينَ نَهُوهُمْ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ يَا فُلَان أَلَمْ نَنْهَكُمْ فَيَقُولُونَ بِرُءُوسِهِمْ أَيْ بَلَى وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن رَبِيعَة بِالْمِصِّيصَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم يَعْنِي الطَّائِفِيّ عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ إِنَّمَا كَانَ الَّذِينَ اِعْتَدَوْا فِي السَّبْت فَجُعِلُوا قِرَدَة فَوَاقًا ثُمَّ هَلَكُوا مَا كَانَ لِلْمَسْخِ نَسْل . وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس فَمَسَخَهُمْ اللَّه قِرَدَة بِمَعْصِيَتِهِمْ يَقُول إِذْ لَا يَحْيَوْنَ فِي الْأَرْض إِلَّا ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ وَلَمْ يَعِشْ مَسْخ قَطُّ فَوْق ثَلَاثَة أَيَّام وَلَمْ يَأْكُل وَلَمْ يَشْرَب وَلَمْ يَنْسِل وَقَدْ خَلَقَ اللَّه الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير وَسَائِر الْخَلْق فِي السِّتَّة أَيَّام الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي كِتَابه فَمُسِخَ هَؤُلَاءِ الْقَوْم فِي صُورَة الْقِرَدَة وَكَذَلِكَ يَفْعَل بِمَنْ يَشَاء كَمَا يَشَاء .
.... وقال في نفس المصدر :
قَالَ اِبْن عَبَّاس إِنَّ اللَّه إِنَّمَا اِفْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل الْيَوْم الَّذِي اِفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فِي عِيدكُمْ - يَوْم الْجُمْعَة - فَخَالَفُوا إِلَى السَّبْت فَعَظَّمُوهُ وَتَرَكُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا لُزُوم السَّبْت اِبْتَلَاهُمْ اللَّه فِيهِ فَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ مَا أَحَلَّ لَهُمْ فِي غَيْره وَكَانُوا فِي قَرْيَة بَيْن أَيْلَة وَالطُّور يُقَال لَهَا مَدْيَن فَحَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِمْ فِي السَّبْت الْحِيتَان صَيْدهَا وَأَكْلهَا وَكَانُوا إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت أَقْبَلَتْ إِلَيْهِمْ شُرَّعًا إِلَى سَاحِل بَحْرهمْ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ السَّبْت ذَهَبْنَ فَلَمْ يَرَوْا حُوتًا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت أَتَيْنَ شُرَّعًا حَتَّى إِذَا ذَهَبَ السَّبْت ذَهَبْنَ فَكَانُوا كَذَلِكَ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَد وَقَرِمُوا إِلَى الْحِيتَان عَمَدَ رَجُل مِنْهُمْ فَأَخَذَ حُوتًا سِرًّا يَوْم السَّبْت فَحَزَمَهُ بِخَيْطٍ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي الْمَاء وَأَوْتَدَ لَهُ وَتَدًا فِي السَّاحِل فَأَوْثَقه ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَد جَاءَ فَأَخَذَهُ أَيْ إِنِّي لَمْ آخُذهُ فِي يَوْم السَّبْت فَانْطَلَقَ بِهِ فَأَكَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت الْآخَر عَادَ لِمِثْلِ ذَلِكَ وَوَجَدَ النَّاس رِيح الْحِيتَان فَقَالَ أَهْل الْقَرْيَة وَاَللَّه لَقَدْ وَجَدْنَا رِيح الْحِيتَان ثُمَّ عَثَرُوا عَلَى صَنِيع ذَلِكَ الرَّجُل قَالَ فَفَعَلُوا كَمَا فَعَلَ وَصَنَعُوا سِرًّا زَمَانًا طَوِيلًا لَمْ يُعَجِّل اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْعُقُوبَة حَتَّى صَادُوهَا عَلَانِيَة وَبَاعُوهَا فِي الْأَسْوَاق فَقَالَتْ طَائِفَة مِنْهُمْ مِنْ أَهْل الْبَقِيَّة وَيْحَكُمْ اِتَّقُوا اللَّه وَنَهَوْهُمْ عَمَّا كَانُوا يَصْنَعُونَ فَقَالَتْ طَائِفَة أُخْرَى لَمْ تَأْكُل الْحِيتَان وَلَمْ تَنْهَ الْقَوْم عَمَّا صَنَعُوا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ؟ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبّكُمْ بِسَخَطِنَا أَعْمَالهمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَالَ اِبْن عَبَّاس : فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ أَصْبَحَتْ تِلْكَ الْبَقِيَّة فِي أَنْدِيَتهمْ وَمَسَاجِدهمْ فَقَدُوا النَّاس فَلَمْ يَرَوْهُمْ قَالَ : فَقَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ إِنَّ لِلنَّاسِ شَأْنًا فَانْظُرُوا مَا هُوَ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فِي دُورهمْ فَوَجَدُوهَا مُغْلَقَة عَلَيْهِمْ قَدْ دَخَلُوهَا لَيْلًا فَغَلَقُوهَا عَلَى أَنْفُسهمْ كَمَا يُغْلِق النَّاسُ عَلَى أَنْفُسهمْ فَأَصْبَحُوا فِيهَا قِرَدَة وَإِنَّهُمْ لَيَعْرِفُونَ الرَّجُل بِعَيْنِهِ وَإِنَّهُ لَقِرْد وَالْمَرْأَة بِعَيْنِهَا وَإِنَّهَا لَقِرْدَة وَالصَّبِيّ بِعَيْنِهِ وَإِنَّهُ لَقِرْد ...

وَقَالَ أَبُو جَعْفَر عَنْ الرَّبِيع عَنْ أَبِي الْعَالِيَة فِي قَوْله " كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ " قَالَ يَعْنِي أَذِلَّة صَاغِرِينَ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالرَّبِيع وَأَبِي مَالِك نَحْوه وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ دَاوُد بْن أَبِي الْحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة قَالَ : قَالَ اِبْن عَبَّاس إِنَّ اللَّه إِنَّمَا اِفْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل الْيَوْم الَّذِي اِفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فِي عِيدكُمْ - يَوْم الْجُمْعَة - فَخَالَفُوا إِلَى السَّبْت فَعَظَّمُوهُ وَتَرَكُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا لُزُوم السَّبْت اِبْتَلَاهُمْ اللَّه فِيهِ فَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ مَا أَحَلَّ لَهُمْ فِي غَيْره وَكَانُوا فِي قَرْيَة بَيْن أَيْلَة وَالطُّور يُقَال لَهَا مَدْيَن فَحَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِمْ فِي السَّبْت الْحِيتَان صَيْدهَا وَأَكْلهَا وَكَانُوا إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت أَقْبَلَتْ إِلَيْهِمْ شُرَّعًا إِلَى سَاحِل بَحْرهمْ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ السَّبْت ذَهَبْنَ فَلَمْ يَرَوْا حُوتًا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت أَتَيْنَ شُرَّعًا حَتَّى إِذَا ذَهَبَ السَّبْت ذَهَبْنَ فَكَانُوا كَذَلِكَ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَد وَقَرِمُوا إِلَى الْحِيتَان عَمَدَ رَجُل مِنْهُمْ فَأَخَذَ حُوتًا سِرًّا يَوْم السَّبْت فَحَزَمَهُ بِخَيْطٍ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي الْمَاء وَأَوْتَدَ لَهُ وَتَدًا فِي السَّاحِل فَأَوْثَقه ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَد جَاءَ فَأَخَذَهُ أَيْ إِنِّي لَمْ آخُذهُ فِي يَوْم السَّبْت فَانْطَلَقَ بِهِ فَأَكَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت الْآخَر عَادَ لِمِثْلِ ذَلِكَ وَوَجَدَ النَّاس رِيح الْحِيتَان فَقَالَ أَهْل الْقَرْيَة وَاَللَّه لَقَدْ وَجَدْنَا رِيح الْحِيتَان ثُمَّ عَثَرُوا عَلَى صَنِيع ذَلِكَ الرَّجُل قَالَ فَفَعَلُوا كَمَا فَعَلَ وَصَنَعُوا سِرًّا زَمَانًا طَوِيلًا لَمْ يُعَجِّل اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْعُقُوبَة حَتَّى صَادُوهَا عَلَانِيَة وَبَاعُوهَا فِي الْأَسْوَاق فَقَالَتْ طَائِفَة مِنْهُمْ مِنْ أَهْل الْبَقِيَّة وَيْحَكُمْ اِتَّقُوا اللَّه وَنَهَوْهُمْ عَمَّا كَانُوا يَصْنَعُونَ فَقَالَتْ طَائِفَة أُخْرَى لَمْ تَأْكُل الْحِيتَان وَلَمْ تَنْهَ الْقَوْم عَمَّا صَنَعُوا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ؟ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبّكُمْ بِسَخَطِنَا أَعْمَالهمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَالَ اِبْن عَبَّاس : فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ أَصْبَحَتْ تِلْكَ الْبَقِيَّة فِي أَنْدِيَتهمْ وَمَسَاجِدهمْ فَقَدُوا النَّاس فَلَمْ يَرَوْهُمْ قَالَ : فَقَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ إِنَّ لِلنَّاسِ شَأْنًا فَانْظُرُوا مَا هُوَ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فِي دُورهمْ فَوَجَدُوهَا مُغْلَقَة عَلَيْهِمْ قَدْ دَخَلُوهَا لَيْلًا فَغَلَقُوهَا عَلَى أَنْفُسهمْ كَمَا يُغْلِق النَّاسُ عَلَى أَنْفُسهمْ
فَأَصْبَحُوا فِيهَا قِرَدَة وَإِنَّهُمْ لَيَعْرِفُونَ الرَّجُل بِعَيْنِهِ وَإِنَّهُ لَقِرْد وَالْمَرْأَة بِعَيْنِهَا وَإِنَّهَا لَقِرْدَة وَالصَّبِيّ بِعَيْنِهِ وَإِنَّهُ لَقِرْد .....إلى أن يقول :

فَلَمَّا أَبَوْا ( العظة والنصح ) قَالَ الْمُسْلِمُونَ وَاَللَّه لَا نُسَاكِنكُمْ فِي قَرْيَة وَاحِدَة فَقَسَمُوا الْقَرْيَة بِجِدَارٍ فَفَتَحَ الْمُسْلِمُونَ بَابًا وَالْمُعْتَدُونَ فِي السَّبْت بَابًا وَلَعَنَهُمْ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَخْرُجُونَ مِنْ بَابهمْ وَالْكُفَّار مِنْ بَابهمْ فَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ ذَات يَوْم وَلَمْ يَفْتَح الْكُفَّار بَابهمْ فَلَمَّا أَبْطَئُوا عَلَيْهِمْ تَسَوَّرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ الْحَائِط فَإِذَا هُمْ قِرَدَة يَثِبُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض فَفَتَحُوا عَنْهُمْ فَذَهَبُوا فِي الْأَرْض فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى " فَلَمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ " وَذَلِكَ حِين يَقُول " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى لِسَان دَاوُد وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم " الْآيَة فَهُمْ الْقِرَدَة " قُلْت " وَالْغَرَض مِنْ هَذَا السِّيَاق عَنْ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة بَيَان خِلَاف مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مُجَاهِد رَحِمَهُ اللَّه مِنْ أَنَّ مَسْخهمْ إِنَّمَا كَانَ مَعْنَوِيًّا لَا صُورِيًّا بَلْ الصَّحِيحُ أَنَّهُ مَعْنَوِيٌّ صُورِيٌّ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . )


ورغم أن أمر الله كان واضحا جدا إذ جاء في صيغة ( كن فيكون ) " كونوا قردة خاسئين " (الأية )
إلا أن بعض المفسرين احتاروا كيف يقتنعون أو يقنعون في صحة حدوث مثل هذه الخرافة فحاولوا الإلتفاف على أمر "الله " الواضح وادعوا أن المسخ كان معنويا وليس صوريا !!

إن خرافة المسخ كانت ومازالت تعشعش في رؤوس غالبية المسلمين وكم نسمع بين الفترة والفترة أخبارا ملفقة عن شاب مسخ لأنه عصى ربه !! , او فتاة مسخت لقردة لأنها فضلت الإستماع للأغاني على القرءان ؟! , ومازال الخطباء في المساجد وأغلب الأئمة يسمون اليهود بأحفاد القردة والخنازير !!

وحسبنا العقل ونعم الوكيل

sad 11 sad 11 sad 11


موعظة بَحّارية :

لا تصطادوا السمك يوم السبت !! كي لا تُمسخوا إلى قردة وخنازير!!
والعياذ بالله ؟!.

سؤال بَحّاري :
وماذا عن يومي الجمعة والأحد ؟
أي لماذا بدل الله يوم العطلة الإسبوعية في دياناته السماوية الثلاث ؟

thinking 2


مع تحيات البَحّار ...

* ملاحظة : الصور مأخوذة من كتاب ALLAH’S MONKEY MEN

جرأة قلم


الكاتب :
البَحّار

نحن أمة منافقة ومتناقضة القيم والمباديء والأعراف والتقاليد ؟!, أفرادها يعانون من عقد نفسية ولو تفاوتت بين هذا وذاك !!

يطالبنا المجتمع بالصدق بينما يُحبذ أن يكذب على نفسه في العديد من المواقف !!.

نطلب من اولادنا ومن زوجاتنا عدم الكذب !! , ثم نكذب عليهم وأمامهم بكل صفاقة ؟! .

نحب التملق ونعشقه , ونتبادل الالقاب الكبيرة الفارغة من أي مضمون حقيقي !! وبعدها ندعي التواضع ؟!.

ننادي بالفضيلة والاخلاق والحشمة والأدب , لكننا في مجالسنا الخاصة لا نتكلم على الأغلب الا في الجنس والفحش !!.

نعتبر المرأة عورة , ونحبسها في البيت أو في خيمة سوداء أو بألف قيد وقيد !!, ثم لا نحلم الا بمفاتنها ؟!



مفردات "
النيك " في لغتنا أعلى المفردات في كل لغات الأرض !! ورغم ذلك يجهل الكثيرون أصوله أو فنونه عند ممارسته .؟!
يعاني أغلبنا من كبت وهوس جنسي مرضي وجوع مزمن له !! , ورغم ذلك فأن العديد من الزوجات العربيات لم يذقن قمة اللذة الجنسية مع أزواجهن ولا مرة واحدة ؟!

نطارد معشوقاتنا على النوافذ وفي الشوارع , والحافلات وأمام ابواب المدارس والجامعات...في كل مكان !! ونُشرّع
الحب والغرام والهيام ونكتب في النساء دواوينا وروايات , ولكن !!الويل ثم الويل لأختنا أو ابنتنا إذا فكرت مجرد التفكير بذلك ؟!

نطالب بالحرية والمساواة والعدل خارج بيوتنا , ثم لا نقوم الا بالتعسف والديكتاتورية والقمع داخلها ؟!.

ولذلك ولغيره الكثير لا بد إلا أن تكون أقلام كتابنا جريئة وصريحة ولأبعد الحدود طالما أنها
موضوعية وصادقة !!
ولا بد أن نُسمي الاشياء بمسمياتها لكي تصل بسرعة ودونما التباس للمتلقي .

إن الكاتب الفذ أو المميز هو الذي يعرف كيف يصيغ مفرداته - حتى الصريحة جدا - بشكل تتفهمه الرقابة أو المجتمع في بلده , وكل "فذ" من المفروض أن يعرف كيف يطوع الحدود أو الخطوط الحمراء , أو أن يتحايل عليها بذكاء
لكي يمرر افكاره دون ان يتخلى عنها .

عندما تكون اللغة سلسلة عميقة غير متعالية والأهم صادقة , قسيفهمها كل القراء الذين يريدون حقا ان يفهموا !!..., لقد مضى منذ زمن بعيد عهد الخطابة والمواعظ كما مضى عهد الكلام الفلسفي الكبير والمفردات الرنانة الفارغة !!

كما أن حشر الكلمات
الفاجرة أو الفاحشة جدا لمجرد الاثارة او الاستفزاز غير مُجدٍ على الاطلاق , بل يعطي انطباعا عكسيا ويكون منفرا على الاغلب , فعندما تأتي مثل هذه الكلمات في سياقها الموضوعي والطبيعي وفي محلها ووقتها المناسب , سيتقبلها الناس حينها لأنها ليست غريبة عن ممارساتهم الفعلية اليومية وفي أغلب مجالسهم الخاصة .

إن لم نُعري ونفضح النفاق والكذب المقنّع وكل عيوب المجتمع , فلن نستطيع أن نأتي بشيء واحد عليه القيمة !!
إذا لم يُغير الأدباء والشعراء والكُتاب شعوبهم فلن تتغير هذه الشعوب أبدأ !!.

لكي أكون كاتبا مميزا فعلي أن أقرأ كثيرا وبعقل متجرد لكل الكتاب المميزين والأفذاذ ولكل الكتاب الجدد المتنورين من الشباب , فأتعلم من هذا وذاك وتلك , ثم أسعى إلى أن أكتب بأسلوبي الخاص النابع من شخصيتي المطلعة والمنفتحة على كل التيارات دونما تعصب أو حقد أو عُقد ودون أحكام مسبقة !! , وعلي أن أراعي أحوال المناخ في تلك اللحظة شيطان, والظروف والحدود المسموح بها , وعلي أن أؤمن دوما أن الخطوط الحمراء هي تماما مثل القوانين ومن الممكن أن أجعلها مطاطة !! .
thinking 2
مع تحيات البَحّار ...

أرشيف المدونة الإلكترونية